أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - باسم عبد العباس الجنابي - سؤال انطولوجيا الانتخابات ..نكون دولة ديمقراطية أو لا نكون














المزيد.....

سؤال انطولوجيا الانتخابات ..نكون دولة ديمقراطية أو لا نكون


باسم عبد العباس الجنابي

الحوار المتمدن-العدد: 2904 - 2010 / 2 / 1 - 15:53
المحور: ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
    


إذا كانت مجتمعاتنا (العربية والاسلامية ) تخشى على مستقبلها بالانغلاقها على الماضي بكل تراثه مع انها تعيش (عالمثالثية أو رابعية متأخرة عن الركب العالمي)،وهي جسد مترهل ..جاهل وكسول في الانتاج (المادي والمعرفي)،ومن المؤسف أنها راقدة كطرف متنحي ،تحيا خارج المركز الممول للحياة،وهكذا تتصف بالتطفل أو العالة على التقدم الحضاري البشري وتجتر اجترارا على تاريخها،وقد أصبحت تعاني حسب السؤال الانطولوجي ( الهاملتي) :(نكون أو لا نكون) ،الذي يعني مواجهتها بمسألة استمرار الانوجاد أو الانقراض.
لو استعرنا من التاريخ (ابن رشد )، الذي نادى بفصل الدين عن الفلسفة والعلم،وكانت فلسفته الواقعية مادة خصبة لأوربا في نهضتها وتخلصها من استبداء الكنيسة واتبعاها (النبلاء) ،الذين استعبدوا الفلاحين كأقنان في الأراضي المملوكة لهم،هنا التوأمان تعاورا لدعم الحكام المستبدين غير هيابين بحرية الشعوب بل مستخفين بها ليحافظوا على امتيازاتهم الكبيرة،فأصاب مجتمعاتنا الانهيار واستشرى الظلم والجور،وما زلنا نعاني من عقدة (الحاكم المستبدــ دكتاتوري ملكي أو جمهوري ــ بمباركة سدنة عقلية الوهم ،التي لم تغادر مقولاتها الماضوية ). والسؤال المهم هناوالعراق مقبل على حل انطولوجيا الانتخابات ،هل ندافع عن منجزاتنا الديمقراطية أم سنعيد الامتيازات لأصحاب النفوذ المترهل القديم؟ لاأظن أن الاجابة ستاتي سريعة،فسلاح الجهل والتجييش للعاطفة البدائية (العزف على استحضار النزعة البدوية والاقطاعية) سمة احزاب السلطة ،الممسكة بالمبادرات كونها صنو لها،وعيوبها متماثلة،وعلى سبيل المثل،عقلية الغزو باتت السمة البارزة في الاستحواذ على مؤسسات دولتنا الفتية (المفترض أنها لعموم الشعب) قد دب فيها الفساد المالي والفئوي والطائفي،هنا تراجع الأداء،وأضحى الخروج إلى دائرة الضوء والنزاهة شيئا عسيرا،بل يحتاج لزمن اجتماعي،نتجية ماحصل متعمدا!!،وهو يسري باتجاه تخريب العملية الديمقراطية لإعادة بناء العراق الجديد،وهذه المسألة في غاية التعقيد،فالأصل أننا نحيا في ظل مفاهيم دولة مدنية عصرية عناصرها الأساسية (الحرية والمساواة)في حين ما يجري يثبت عكس ما نريد ونتمنى ،كما أننا نستنكر الغاية المبهمة التي يحاول زرعها أقطاب التعتيم السياسي لما سيحل بمنظومة قيام دولتنا في تجربتها الرائدة في منطقتنا،اما التمشدق بأن هناك مساع لبلورة (مكونات الدولة)هذا الأمر لا دليل عملي على صحته،وهكذا نسير باتجاهين متضادين متعارضين،الأول ينحصر في قوى الفوضى الاجتماعية ،التي أفلحت في تأخير المكتسبات الديمقراطية،واما تزل تمسك بمقود تحسد عليه،مع انها غير لائقة مدنيا وحضاريا،لعدم انتمائها فكريا لروح عصرنا العلمي،والثاني المنادي بتوسيع رقعة الحريات،ويحاول فك العقد السياسية والدستورية والاجتماعية وحتى الاقتصادية والتربوية. هنا نصل إلى سؤال انطولوجيا الانتخابات المقبلة،هل يمسك الشعب العراق معولا ليحطم مرتكازات اعاقة نمو قدراتنا الوطنية؟
هذا ما نتوقع ان تحسمه صناديق الاقتراع باعتبارها إحدى أهم التحولات الكبرى التي نتجت عن الهزيمة المذلة لعقل الاستبداد سواء أكان دكتاتوريا او من يتوارى متسترا باحجية مخزية اسطورية تتخذ من سدنة العقل الوهمي أصولا متطرفة لتعرقل نظامنا الديمقراطي.



#باسم_عبد_العباس_الجنابي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ثنائية التقدم والتخلف في الانتخابات المقبلة
- المرشحون والناخبون في المعادل الموضوعي
- جنون احراق العراق الجديد
- الانتخابات .. نقطة الشروع لتنوير المجتمع
- متطلبات الحداثة في الانتخابات المقبلة


المزيد.....




- صراخ ومحاولات هرب.. شاهد لحظة اندلاع معركة بأسلحة نارية وسط ...
- -رؤية السعودية 2030 ليست وجهة نهائية-.. أبرز ما قاله محمد بن ...
- ساويرس يُعلق على وصف رئيس مصري راحل بـ-الساذج-: حسن النية أل ...
- هل ينجح العراق في إنجاز طريق التنمية بعد سنوات من التعثر؟
- الحرب على غزة| وفد حماس يعود من القاهرة إلى الدوحة للتباحث ب ...
- نور وماء.. مهرجان بريكسن في منطقة جبال الألب يسلط الضوء على ...
- الحوثي يعلن استهداف سفينتين ومدمرتين أميركيتين في البحر الأح ...
- السودان: واشنطن تدعو الإمارات ودولا أخرى لوقف الدعم عن طرفي ...
- Lenovo تطلق حاسبا متطورا يعمل مع تقنيات الذكاء الاصطناعي
- رؤية للمستقبل البعيد للأرض


المزيد.....



المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - باسم عبد العباس الجنابي - سؤال انطولوجيا الانتخابات ..نكون دولة ديمقراطية أو لا نكون